كلمة عميد الكلية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن إنشاء موقع للكلية على شبكة الانترنيت تطلب منا الرجوع إلى الأرشيف الإداري والعلمي المتراكم طيلة 20 سنة منذ نشأة الكلية ، وذلك قصد الاستفادة منه في إثراء الموقع الإلكتروني، وإتاحة ما توفر من رصيد علمي وبحثي لزوار الموقع الذي يعتبر حلقة وصل بين الكلية ومحيطها، حيث إن المطلع على هذا الأرشيف تستوقفه نقطتان بارزتان:
النقطة الأولى: التطور الكبير الذي عرفته الكلية بداية من السنة الجامعية 2002/2001إلى غاية اليوم، حيث شمل هذا التطور كل النواحي :
- من حيث عدد الطلبة: بدأت الكلية بضمان التدريس لعدد قليل من الطلبة ليتطور هذا العدد من سنة إلى أخرى، ليبلغ سنة 2020 أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة يزاولون دراستهم في مختلف الأطوار والتخصصات.
- من حيث التأطير البيداغوجي والإداري: إن تزايد أعداد الطلبة وتوسع التخصصات سايره في المقابل تطور نوعي وكمي في التأطير البيداغوجي والإداري، حيث بلغ العدد الإجمالي لهيئة التدريس في الكلية 100 أستاذ وأستاذة دائمين، وموزعين على مختلف الرتب والاختصاصات، بما يضمن السير الحسن للبرامج البيداغوجية (المحاضرات، والأعمال الموجهة، والأعمال التطبيقية)، والتكفل بالإشراف والتأطير الجيد لأعمال نهاية الدراسة (مذكرات ورسائل التخرج).
كما أن هيئــة التأطير الإداري بالكلية تتميز بتنــوع المستخدمين الإداريين والتقنيين وأعوان المصالح، بما يضمن القيام بكل الأعمال التي يتطلبها السير الحسن لمصالح الكلية ومرافقها.
- من ناحية الهيكل التنظيمي: عــرفت الكلية ثلاث محطات رئيسية في تطورها التنظيمي، حيث تمثلت المحطة الأولى في تأسيس معهد العلوم الاقتصادية ومعهد علوم التسيير سنة 2001، ليتم دمج المعهدين في المحطة الثانية واستحداث معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير سنة 2007، ليصل هذا التطور للمحطة الثالثة والأخيرة مع ترقية المركز الجامعي إلى جامعة، حيث تم ترقية المعهد إلى كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير سنة 2012، والتي تحتضن ثلاثة أقسام (قسم العلوم الاقتصادية ، قسم علوم التسيير، قسم العلوم التجارية)
- من حيث التكوين في مستوى التدرج و الدكتوراه: لقد سايرت الكلية مختلف التطورات التي عرفها نظام التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، حيث تخرج منها العديد من الدفعات في النظام الكلاسيكي في العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، وكذا دفعة من طلبة الماجستير، وتوفر الكلية حاليا لطلبتها الاختيار بين سبعة تخصصات في الليسانس والماستر موزعة على أربع شعب، كما أن الكلية تضمن تقديم التأهيل الجامعي والتكوين في مرحلة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، والعلوم التجارية ، وعلو م التسيير.
النقطة الثانية: هذا التطور البارز يعود الفضل فيه بعد الله عز وجل للجهود الكبيرة التي بذلها رجال ونساء الأسرة الجامعية طيلة عشرين سنة من العمل والاجتهاد المتواصل، وهنا لا يسعني إلا أن أقف موقف شكر وتقدير لكل الأساتذة الذين تولوا مناصب عليا من قبل ، وكل الأساتذة الذين درّسوا بالكلية، وكل الموظفين الذين أدوا المهام المنوطة بهم.
بهذا الوصف المختصر نـتمنى أن نكون قد قدمنا صورة واضحة عن كليتنا، ونغتنم الفرصة لمخاطبة أسرة الكلية وزوار الموقع الإلكتروني، فنقول:
- بالنسبة للطلبة: تقوم كليتنا على اعتبار الطالب محور العملية التعليمية، ونأمل فيه الجدية في الدراسة، والحرص على الاستفادة من وقته في التحصيل العلمي وبذل الجهد لتنمية المعارف في مجال تخصصه، وفي مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية المفيدة. ونؤكد لكل طلبتنا على ضرورة الاحترام المتبادل مع زملائهم الطلبة، وأساتذتهم، وكل موظفي الكلية، والمحافظة على هياكل الكلية ووسائلها البيداغوجية.
ويجب أن يعيَ طلبة كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فهم من سيتولون بعد التخرج مهام إدارة وتسيير مخـتلف المؤسسات في القطاع العمومي والقطاع الخاص، وفي مختلف المجالات السياسية والإدارية، والاقتصادية والاجتماعية، والعلمية والثقافية، وغيرها.
وستعمل إدارة الكلية بكل المستطاع على مرافقة الطلبة في مسارهم الدراسي حتى يكلل بتحصيل علمي متخصص، ويتوج بالحصول على شهادة التخرج.
- بالنسبة للأساتذة : تنطلق كليتنا من قناعة راسخة بأن الأستاذ الباحث يعتبر حجر الأساس في عملية التعليم والتحصيل العلمي العالي والمتخصص، فبفضل مجهودات الأساتذة يتمكن طلبة وطالبات الكلية من اكتساب المهارات وبناء القدرات والكفاءات التي تمكنهم من الإسهام الفعال والقوي في تطوير الاقتصاد وتنمية المجتمع.
- بالنسبة للموظفين: لا يمكن أن ننجح في تطوير الكلية وتوفير الجو المناسب للتعليم والتعلم من دون إسهامات المستخدمين الإداريين والتقنيين و أعوان المصالح، فبفضل جهودهم يتيسر للأستاذ القيام بمهامه البيداغوجية في أحسن الأحوال، وتـتهيأ للطالب الظروف الملائمة للدراسة والتحصيل العلمي.
- بالنسبة لزوار الموقع من خارج أسرة الكلية: نـتمنى أن يكون الموقع الإلكتروني للكلية مرجعا مفيدا لهم من خلال ما يتم نشره من محاضرات ومطبوعات أكاديمية، وإصدارات لمجلات علمية محكمة وأبحاث المؤتمرات والندوات الدولية والوطنية التي عقدت في الكلية.
وفى الختام أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع أسرة الكلية على كافة المجهودات المبذولة التي ستسهم بإذن الله في وصول الكلية لمصاف الكليات الوطنية والعالمية.
د. ميلود زنكري
عميد الكلية